اقتصاديات تشغيل المؤسسات الرياضية
مفهوم الاقتصاد بقلم الدكتور بهاء حيدر
علم الاقتصاد (economics (وهو فرع من فروع العلوم الاجتماعية وهو العلم الذي يهتم بمشكلة الموارد النادرة او المحدودة واستعمالها على نحو يسمح بالحصول على أكبر اشباع لحاجات المجتمع الغير محدودة وبعبارة أخرى علم إدارة الموارد المحدودة لتلبية احتياجات غير محدودة .
• ان مفهوم الاقتصاد وفقاً لآدم سميث: الذي يتناول الإنتاج والاقتصاد والاستهلاك وتوزيع الثروات و الكشف عن ماهية الثروات المتوفرة لدى الشعوب والأمم وطبيعتها ليصل إلى إنتاجها ثمّ استخدامها. وبالتالي وايضا يمكننا تعريف الاقتصاد بشكل أشمل:حسب ما قدمه ليونيل روبنز بأنّه العلم الذي يدرس سلوك الانسان بالأنشطة والعمليات ذات العلاقة باستغلال الموارد المتوفرة في مجتمع ما لغايات خلق سلع أساسية ذات قيمة. وتوزيعها بين أفراد المجتمع ، وأفاد ألفريد مارشال تعريفاً للاقتصاد بأنه : دراسة البشرية في الأعمال العادية للحياة. إنّ مفهوم الاقتصاد يشير إلى الاستغلال الأمثل لكل ما يمتلكه مجتمع ما من موارد محدودة من خلال مجموعة من الأنشطة والعمليات بالاعتماد على العوامل الرئيسية للاقتصاد وهي: الأرض والعمل و المال . حيث يمكننا وصف النشاط بأنه اقتصادي في حال توفر العناصر سابقة الذكر مجتمعة فيه. كما يمكن تعريف الاقتصاد بأنه ذلك العلم المعني بدراسة كيفية استغلال الدولة للموارد المتاحة لديهم أو صنع قرار ما يفيد في استغلالها لجلب منتجات أو خدمات تعود بالنفع عليهم وهنا نود ان نبين أن مفهوم الاقتصاد لا يقتصر على الثروة والتمويل والكساد والأعمال المصرفية والزراعة والصناعة فحسب، بل تتسع رقعته لتشمل نطاقات أوسع بكثير ومنه
• الرياضة: رغم ان دخلت متأخرة في الاقتصاد الحديث، حيث أن ممارسة النشاط الرياضي ذات أهمية اقتصادية ثنائية بالنسبة للفرد والدولة فبالنسبة للفرد فإنها تقوم بتحسين قدراته الصحية والبدنية وإطالة عمره الإنتاجي وتقليل فرص إصابته، أما بالنسبة للدولة فالرياضة تعمل على زيادة كفاءة المواطنين والحفاظ على صحته من معدلات الاستهلاك العلاجي وتقديم خدمة عمل اكبر من الذين لا يمارسون الرياضة
• أهمية وفوائد الاقتصاد الرياضي
• الرياضة لم تكن إحدى اهتمامات علماء الاقتصاد في الماضي أما الآن أصبح هناك ارتباط بين الاقتصاد والرياضة حيث أن النظام الرياضي في الأصل يقوم على أسس اقتصادية فالأنشطة الرياضية والبرامج تحتاج موارد مالية بالإضافة إلى المنشآت لرياضية بما تحتويه من أجهزة و معدات رياضية وموارد بشرية من ( لاعبين ومدربين وإداريين وعاملين)
أصبحت الرياضة تساعد في نمو اقتصاديات الدول الكبرى وتعتبر في البعض من روافد الاقتصاد وأحد مصادر الدخل القومي بالإضافة للفوائد غير الاقتصادية أيضاً وذلك بتطور البنية التحتية بالأحياء ,وتطور المجتمعات، وتحسين بناء الصحة الجسدية والنفسية للمجتمع. بالإضافة إلى أن الرياضة ارتبطت باقتصاديات الشركات التجارية والمصانع والأجهزة الرياضة ووسائل الأعلام .
معظم المنظمات والمؤسسات الرياضة تعتمد على الدعم المادي الحكومي، فنجد أن في بريطانيا تساهم الحكومة بما يقارب 7 بالمئة من موازنتها لدعم المجال الرياضي، ونجد الحكومة الفرنسية تساهم بما يقارب 25بالمئة من احتياجات المؤسسات والمنظمات العاملة بالمجال الرياضي أما في الولايات المتحدة الأمريكية يتم الاعتماد على بعض الموارد الاقتصادية للدولة كالضرائب لبناء المنشآت الرياضية والساحات ودعم الأنشطة الرياضية والترفيه حيث أن تلك تخدم المنشآت الرياضية المحترفة وتحقق عوائد مالية من بيع التذاكر والدعم الجماهيري لتلك الفرق والمراهنات على تلك الرياضات .
ويصنف الاقتصاد الرياضي أو الصناعة الرياضية الي خمسة أصناف من ناحية مصادر الدخل المنتجة وهي كالتالي:
1- الأندية الخاصة والعامة التي لها اشتراكات مالية.
2- المؤسسات التجارية لبيع التجزئة للسلع والبضائع الرياضية.
3- الشركات التجارية لبيع بضائع الجملة والمزودين لها وتندرج تحتها شركات الدعاية والإعلانات
4- مصانع المعدات والأجهزة والمواد الرياضية.
5- الإعلام الرياضي.
• ساهمت الرياضة الأنشطة الرياضية في عام 2010 بقيمة تجاوزت 20.3 بليون جنية إسترليني إلى الاقتصاد البريطاني بما يعادل 1.9% من إجمالي الاقتصاد
نفس العام ساهمت الرياضة في رفع نسبة التوظيف ووفرت ما يقارب 400 الف وظيفة (بدوام كامل) بما يعادل 2,3 من إجمالي الوظائف في بريطاني .
• قيمة إضافية للاقتصاد البريطاني من النشاطات الرياضية والتطوعية بما يقارب 2,7 بليون جنيه إسترليني
• العوائد السنوية للفوائد على الصحة العامة للمزاولين للأنشطة الرياضية بما يقارب من 11,2 بليون جنيه إسترليني.
أما دخل مباريات كرة القدم الإيطالية فقد أحتلت المركز الثاني من مداخيل الاقتصاد الوطني الإيطالي. وفي اليابان كانت القيمة الإجمالية الإنتاجية لرياضة 4500 مليار ين ياباني محتلة المركز الخامس في الاقتصاد الوطني الياباني.
الرياضة إذاً هي قيمة اقتصادية ولكن إذا ما أردنا أن نجعلها صناعة احترافية يجب علينا إيجاد أندية مؤسساتية تخدم منظومة
الاحتراف الرياضي في العراق وأيضا يجب وضع معايير ومقاييس جودة لأداء المؤسسات الرياضية بإنشاء إدارات مسؤولة عن
وضع المعايير وقياس الجودة ورفع الكفاءة في مجالات التسويق والاستثمار الرياضي لمواكبة رؤية العراق للسنوات القادمة
لخصخصة الأندية وجعل الرياضة أحد روافد الاقتصادية.
نقطة نظام هل ستحقق الرياضة ازدهار ونمو اقتصادي للمحافظات والمدن وقفزات من الناحية الاقتصادية التي عجزت بعض الصناعات و الاقتصاديات من تحقيقه في فترات سابقة في العراق
إرسال تعليق