الإدارة بالقيم .. مسئولية مؤسسية

 

الإدارة بالقيم .. مسئولية مؤسسية

قد يكون من غير المألوف أن تعد القيم بمثابة رئيس جديد ، والقيم كعنصر إرتبطت بالمفاهيم الإداريه منذ إتجهت الدراسات الإداريه إلى التداخل مع علم السلوك الإنسانى ، فالعمل الإدارى مفعم بالقرارات القيميه المختلفه.

لذا تعد الإدارة بالقيم مشروع فلسفه إداريه يقدم نفسه بديلاً عن فلسفات إداريه وتنظيميه سابقه

وتعرف بأنها " تلك الإدارة المتجرده من الإنحياز ، وتتسم بالموضوعية والتوجية السليم والنية الخالصة ، وإتقان العمل والمراقبة المزدوجة الذاتيه والخارجيه ، وهى أساس تنظيم السلوك البشرى الفعال الذى يؤدى إلى إستثارة الهمم وتفجير الطاقات لإحداث التنميه البشريه المستدامه "

لذا لابد من تفعيل دور نظرية الإدارة بالقيم داخل المنظمات ولا سيما الرياضية منها عن طريق ..

-تضمين الأهداف العامة للمنظمات للقيم الإدارية التى تحقق التوافق بين القيم الشخصيه وقيم العمل لمختلف العاملين والقادة الإداريين.

- صياغة ميثاق قيمى لكل منظمه وأن يكون معلناً ومستوفياً لشروط الإعلان القيمى السليم وتحديد ألية متابعه التطبيق والإلتزام به.

- تحديد نقاط الإختلاف والتعارض بين القيم الشخصيه والعمل على وضع خطط وإستراتيجيات تكفل إزالة هذا التعارض أو تخفيف أثرة على السلوك لدى العاملين والقادة الإداريين.

- عقد دورات تدريبيه ومؤتمرات وندوات تختص بالتوافق بين القيم التنظيميه والقيم الشخصيه داخل المؤسسات.

وأخيراً فالإدارة بالقيم وإيجابياتها تبدو رائعه ولكن الأروع هو الإتفاق عليها ونحن اليوم فى أمس الحاجه لها أكثر من أى وقت مضى فكثير من المحللين والدارسين يعزون ضعف الإدارة إلى إنهيار منظومة القيم والأخلاق

ولأننا نعيش مرحلة تحديثيه وتطويريه جديدة فما علينا إلا تحويلها إلى سلوك يومى فى حياتنا الخاصه والعامه وفى مؤسساتنا ومدارسنا وجامعاتنا ومنازلنا وتعليمها للأجيال الناشئه بالقدوة بعيداً عن المحسوبيه والفساد والتسويف والمماطله .

فرحلة الإدارة بالقيم تتطلب عوده إلى تربيه أخلاقيه ومزيد من المعرفة والإقتداء والعمل وإلى القليل من التنظير مع منحها الوقت لتعطى ثمار مشروع الإدارة بالقيم .

إعداد  أ.د/ ناهد إسماعيل