القيادة والعلم عطاء وأثر إيجابي

 القيادة والعلم عطاء وأثر إيجابي

 إعداد: عبداللطيف بن إبراهيم بخاري 

 مدخل: قال لي ذات يوم أبي عندما كنت أقوم بإعداد أول محاضرة لي عبر البور-بوينت "إذا قدمت المحاضرة فقدم هذا العرض للحضور . فإن لم تفعل ذلك فسوف تضطر أن تكرر نفسك وتعيد طرحك ولن تتقدم في التحصيل العلمي. فالعلم يا ابني في الرأس وليس في الكُرّاس" الموضوع: المتعلم الرائع العالم الفذ المفكر المتجدد القائد الحقيقي المدير الناجح الذي يترك في أنفسنا أثرا خالدا وذكرى رائع وندين له دوماً بالفضل. هو ذاك الذي كان معنا كريما سخيا جوادا فيما حباه الله من معرفة وعلم ومشورة، يجود بها لنا وعلينا بكل أريحية وود وطيبة نفس. لا يحاول أن يحتفظ أو يُخزّن أفكاره وأعماله ومحاضراته عن من حوله، ويبخل بها عن الآخرين. يعتبر كل عمل أو فكرة أو طرح جديد كأنها ثمرة أو ورقة سقطت من شجرته الوارفة . لا يحاول أن يلتقطها مرة أخرى لعيدها . دوماً يعيش ربيع العطاء يجدد من ثماره وأوراقه فهو بطبعه جاذبا جوادا كريما . ويؤمن بأن الاحتفاظ بما يحمل من ثمار الفكر والعلم إن لم تقطف سوف تذبل وتتعفن ولا تتجدد، فتمرض أغصانه وجذع شجرته فيموت . الخاتمة: لذا أحبتي كونوا كرماء كالشجر الربيعي المثمر مع طلابكم وزملائكم وعامة الناس ساعدوا و أدعموا الشباب ليكونوا شجار مثمرة ويصبح تخصصنا (الإدارة الرياضية) جنة من بساتين خضراء تنضح بالعطاء . قدموا ما حباكم به الله من كنوز الذهب والفضة (عقولكم، علمكم، جهدكم، ومشورتكم) كي لا تكونوا مثل من وصفهم الله تعالى "وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ" (34) محبكم/ عبداللطيف بخاري