5 علامات للعقلية المؤجرة!
*من كتاب Intentional Thinking
للكاتب Dale East
من الصعب التحكم في عقولنا إذا كنا لا نملكها! نعم لا نملكها لأنها مجرد أجهزة تسكن بالدور العلوي من أجسادنا وتم تأجيرها للآخرين للتحكم بها. من المؤلم أن تجد أشخاصا غرر بهم على الرغم من أن تخصصاتهم علمية، وأشخاصا أحكامهم وقراراتهم سطحية رغم شهاداتهم العليا، وأشخاصا تحليلاتهم وقراءاتهم لا توازي خبراتهم العملية، كل ذلك بسبب تأجير عقولهم!
وحتى تتأكد من سلامة ملكية عقلك يجب أن تكون خاليا من أحد العلامات الخمس للعقلية المؤجرة!*
*01. التسليم بمسلمات الغير:*
*العقلية المؤجرة لديها تسليم تام بمسلمات غير قابلة للنقاش! وهذه المسلمات مبنية على تسليم الآخرين وتردد (بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون). وهذه العلامة تعد من أبرز علامات العقلية القابلة للتأجير المنتهي بالتمليك! حيث تترك لغيرها فرض المسلمات ولا تحاول التفكر في تلك المسلمات أو إعطاء فرصة لمراجعتها وتعديلها، فيصبح العقل مستأجرا تعود ملكيته لمن وضع تلك المسلمات.*
*02. لديها افتراضات لا منطقية:*
*العلامة الثانية للعقلية المؤجرة استخدامها لقواعد وافتراضات غير منطقية، بل ومبنية على اجتهادات شخصية وضعها الآخرون لنا وقمنا بتطبيقها دون مراعاة أنها ليست مبنية على أبحاث أو تجارب مثبتة أو قواعد رصينة! فتم تأطير حياتنا وعقولنا بقوالب جاهزة من صنع غيرنا لا نستطيع الخروج منها، فنتوهم أننا نفكر ولكن في الحقيقة نحن نفكر داخل حدود ضيقة يصعب الخروج منها.*
*03. تقدس صاحب الفكرة لا الفكرة:*
*العلامة الثالثة من علامات العقلية المؤجرة أنها عقلية لديها تقديس للأشخاص، ولديها تفضيل لبعض الشخصيات والجماعات الذين يستأجرون تلك العقول بالمجان ومدى الحياة! وهذا التقديس يجعلها عقولا لا تحاكم الفكرة، بل تأخذها كما هي، وتتحول إلى عقلية عاجزة عن أخذ المفيد وترك الضار، لأنه يستحيل عليها مخالفة تلك الشخصيات والجماعات، وتتحول إلى عقلية قائمة على النسخ واللصق وتقديس المنقول دون تحليل ونقد من باب قدسية أصحابها.*
*04. تفكيرها جمعي:*
*التفكير الجمعي هو نمط من محاكمة الحقائق والآراء يتقدم فيه الحفاظ على تماسك المجموعة وسيادتها على البحث بموضوعية عن الحقائق. وبسبب الضغط الملح على التوافقية يقوم الفرد بتأجير عقله ويخفي صوته حتى يتوافق مع صوت الجماعة. واليوم التنمر عبر وسائل التواصل الاجتماعية قد يسهم بشكل كبير في تأجير العقل لصالح التوجه الافتراضي الجمعي.*
*05. أحكامها فورية وانطباعاتها قطعية: بسبب كثير من الموروثات تصبح لدينا عقول مؤجرة تصدر أحكاما فورية مبنية على أحكام مسبقة، حولت الاعتقادات إلى عقااخوكم علي الجفريئد، والعادات المجتمعية إلى انطباعات وقناعات قطعية! فتصبح الأحكام والقرارات تحت تأثير سلطة الموروث لا سلطة العقل الحر العلمي.*
يا تُرى كم من العقول المؤجرة موجودة في وزاراتنا و مؤسساتنا الرياضية؟
مقالة فاخرة من رجل فخم بعلمه وفكره ودماثة خلقه
ردحذفالعزيز دكتور على الجفري وكأنك تستفز بنات أفكاري لواقع يمثل بكل أسف كثير ممن نراهم وتعاملنا معاهم في الجامعات والمؤسسات الرياضية سواء كانوا طلاب أو حتى زملاء مهنة،
كثير ممن لم يتستطع حتى اليوم تشكيل شخصيته المستقلة أو صناعة ال "أنا" المستقلة وهم الذين يسهموا في تمكين الشخصيات الديناصورية ويساعدوهم على تصدر المشهد ويتسيدوا الساحات.
أصحاب العقول المؤجرة سيبكوا على اللبن المسكوب ويندبوا خيبات تطبيلهم لتلك الديناصورات.
لديهم خلط واضح ومفاهيم ضبابية بين الإحترام والتقدير وبين الخضوع والخنوع.
باختصار أصحاب العقول المؤجرة هم من يتغنوا ويتفاخرون بالشهادات والمناصب رغم ضحالة علمهم وسخافة فكرهم وهؤلاء من السهل معرفتهم وتنطبق عليهم نظرية القطيع في الإدارة
والحمد لله الذي عافانا مما أبتلى به كثير من خلقه
محبك/ عبداللطيف بخاري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ردحذفتحية طيبة للجميع
أحببت التعليق على المقالة الرائعة بعنوان ( العقلية المؤجرة ) التي أوردها الرائع أستاذي الفاضل/ أ.د. علي الجفري
وقد اختتمها بتساؤل عميق يترجم مضمون المشكلة وأبعادها ........
كم من العقول المؤجرة موجودة في وزاراتنا ومؤسساتنا الرياضية؟
مع الأسف....... يوجد العديد من النماذج( الغير مشرفة) في مؤسساتنا الرياضية ممن تتضح فيهم علامات ومقومات العقلية المؤجرة.... ومنهم على سبيل المثال لا الحصر :-
- رئيس اتحاد أو نادي رياضي مسيطر عليه وعلى أفكاره مما يجعله منفذ لأجندات خارج منظمته الرياضية.
-عضو مجلس إدارة اتحاد أو نادي رياضي، لايطرح أفكار ولايبدي رأي ويكتفي بإتباع أوامر الرئيس والموافقة الدائمة على كل القرارات.
-مدرب رياضي يتأثر كثيراً بما يسمع من القريب والبعيد وينعكس ذلك على عمله وقراراته الفنية.
-إعلامي رياضي ينطق ويكتب بفكر الغير تقرباً وتملقاً ...... لاموضوعية و لامهنية.
-المشجع الذي سيطر على عقله( التعصب الرياضي) يكرر مايسمعه من بعض الإعلام الرياضي ( الهابط).. لايمنح نفسه مجال للتأمل والتفكير فناديه المفضل هو صاحب الحق دائما والأفضلية المطلقة. من أيده على ذلك فهو صديقه ومن عارضه أو أبدى وجهة نظر مخالفة فهو عدوه اللدود... أين العقول !!!
تحياتي وتقديري
هاني السعود
أثني على ماذكره سعادة الدكتور عبداللطيف على فخامة هذا الطرح الرائع من الإنسان الرائع سعادة الدكتور علي الجفري وللأمانة على المستوى الشخصي ألقى هذه الطرح بضلاله علي ويكفيني أن استشهد بتلك الجملة الرنانة والمختصرة ذات المعنى الكبير في تعقيب الدكتور عبداللطيف وهي أن هناك خلط بين الاحترام والتقدير والخضوع والخنوع فكثير من الناس واعترف بأني كنت أحدهم مررت بهذه التجربة بناءً على ماغرس فينا منذ الصغر من وجوب احترام من هم أكبر وأعلم وهو سلوك مرغوب ومحبذ على أن لا أكون أسيراً لفكره ومايمليه علي
ردحذفوليس هناك تقاطعاً بينهما ولكن هناك خلط
فالاستقلالية بالرأي لا يلغي التقدير والاحترام
شكراً بحجم السماء لكاتب المقالة ولمن عقب ولمن أسقط الأمثلة على واقعنا الرياضي
حسن الحارثي باحث دكتوراة
إرسال تعليق